ماحكم قول (تقبل الله) والمصافحة بعد
الصلاة ؟
إنتشرت كثير من البدع بين الناس في
زماننا هذا و يظن عامة الناس بأنها
سنن و يتقربون إلى الله بفعلها لكن
طلبة العلم و العلماء يعلمون جيداً
بأنها بدع ولا بنغي فعلها ومن هذه
البدع قول تقبل الله و المصافحة بعد
الإنتهاء من الصلاة فلا ينبغي فعلها
لأنها بدعة محدثة إما إذا كان قول
تقبل الله شيئ إعتاد عليه الناس فعندما
يلتقون في الأسواق أو في أي مكان
يقولونه فلا بأس في ذلك لأن قول تقبل الله
منك او الله يتقبل منك هو دعاء لكن
البدعة هو ربط هذا القول بالإنتهاء
من الصلاة و كذلك المصافحة هي أمر جيد
ومستحب في جميع الأوقات لكن مسألة
ربطها بالإنتهاء من الصلاة هذا بدعة
محدثة لا يجوز فعلها ون لم يرد عن
النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن
الصحابة رضي الله عنهم ولا عن التابعين
والأئمة المسلمين رحمهم الله قول تقبل الله
او المصافحة بعد الصلاة ولو كان في
هذا الأمر خير لفعله النبي صلى الله عليه
وسلم و لعلمه للصحابة رضي الله عنهم .
سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
ما رأى فضيلتكم في المصافحة وقول "
تقبل الله " بعد الفراغ من الصلاة مباشرة
؟
فأجاب بقوله : " لا أصل للمصافحة ، ولا
لقول ، " تقبل الله " بعد الفراغ من
الصلاة ، ولم يرد عن النبي صلى الله عليه
وسلم ، ولا عن أصحابه رضي الله عنهم "
انتهى .
وسئل الشيخ بن باز رحمه الله :
ماحكم المصافحة وقول تقبل الله بعد
الصلاة ؟
فقال رحمه الله : لا أصل لهذا، ليس من
السنة، ولا أصل له لكن إذا كان عارض
ما يعتاده في بعض الأحيان يفعله، مثل
ما يقول في الطريق إذا تلاقيا: غفر الله
لنا ولك، تقبل الله منك، أو عند السلام
عليه في البيت لا بأس لكن كونه يعتاد
إذا سلم من الصلاة يقول هذا الكلام
كعادة هذا ليس مشروعا، هذا بدعـة..
إنتهى .
والله تعالى أعلى وأعلم ,,