لا أكذب ولكني أتجمل!
لا أكذب ولكني أتجمل!
تعريف الكذب، أنه أمر مخالف للحقيقة والواقع، ونقيض للصدق، اللهم ابعد عنا الكذب والكذابين، فما أكثرهم هذه الزمان، يحاولون أن يجملوا أنفسهم، لأنهم يريدون تطبيق مبدأ أنا لا أكذب ولكني أتجمل، هذا هو الواقع المؤسف والمؤلم، الذي تعيشه المجتمعات العربية المسلمه أولاً، ومن ثم الغربيه في العالم، فكل منهم له أسلوبه وطريقته وعلاقته في تحويل الخرافات والأكاذيب إلى حقيقة بطريقة فيها مبالغة زائدة عن حدها.
وبالتالي تتحول إلى ظاهرة كذب علنية، ونخص هنا في الشأن ضعفيين الوازع الديني، ولكننا نجد هناك البعض من الكذابين والعياذ بالله، من يقدم لك الأمور بطريقة وصورة نموذجية ومثالية، ومن يريد أن يسحب البساط بحجة أنه فاهم كل حاجة ويصدق نفسه حتى لو كذب على الآخرين وعلى نفسه، وهذه الظاهرة الحزينة موجودة ونتعامل معها يومياً والشطار هم من يعرفون الصادق والكاذب، وتلك ظاهرة خطيرة، تهدد كياننا الاسلامي، لأنه سيفتقد المصداقية، ونجد البعض يقول أقوالاً ويفعل أفعالاً أخرى متخلياً عن الصدق وتأثير مثل هذه الوقائع على المصداقية.
وقديماً ارتبط عند الناس أن شهر أبريل هو شهر الكذب، ومن يرى اليوم على أرض الواقع، يجد أن أغلب الشهور صارت مرتعاً لتصدير الكذب، وهناك أمور نستغرب منها، فقد بدأت الشكاوى والذهاب إلى مراكز الشرطة بين الناس وتلفيق الحقائق وتحويلها وتلوينها بطريقة احترافية في الكذب على أصحاب بعض القرارات والاعتذار في نص الليل وغيرها من الجوانب السلبية،
فلماذا لا نحاول أن نغيّر من هذه التصرفات لترسيخ مفهوم ديننا الحنيف ونتخذ من رسولنا الكريم سيدنا محمد «صلى الله عليه وسلم» أسوة حسنة، حتى نفوز بثواب الدنيا والآخرة..
والله من وراء القصد.