أحيانا نمسك بالريشة لنلون صفحات من حياتنا
صفحات عابره
ولكن لها اثر وقع في القلوب
ويبدأ القلم يترجم هذه اللوحات بمفردات يدونها
ويحاول فهم مغزاها
وعندما يعجزه الفهم يتوقف طويلا
أمامها إما معجبا بها أو مصدوما منها
وبإعادة النظر والتامل الطويل لمفاهيم هذه الصور
يستطيع القلم فصل كل صوره على حدة
فتتجلى صفحات ملونه .... سعيده .. حزينه .. كئيبه
.. !
صفحه بيضاء
مستوحاة من نقاء القلوب وصفاء النفوس
منهاجها طاعة الله ونيل رضاه واتباع سنه رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم
تشع هذه اللوحه بالدفء المتمكن فيها من خشيه الله وعمق الإيمان
ما أصفاها من لوحه .. وما أنقاها من خطوط ...
..
صفحه خضراء
نقشت خطوطها من بساتين الحياة
وطبعت حروفها بألوان متقنه فاتنة من حقول المعرفة والعلم
لسكبه في أرواح تاهت بين مجرات الجهل
وضاعت في زحمة الحياة .. فأعادتها
إلى الصواب
حقا صفحه ملونة بحب الخير
...
صفحة حمراء
تتراءى فيها فلسفة الحب الطاهر الذي يلامس القلوب
فيسعدها
وتتجلى فيه صورة الحب بتعريف ملون ونقاء وردي
فيتكلم القلم للحظات واصفا الحب
هو توارد روحي وفكري وعاطفي لا تكتمل فصوله إلا
بالمشاركة الوجدانية
وتنعدم فيه الأنا ويؤثر الطرفان أحدهما على الآخر
وتتحد فصوله ليرسم لوحة لسمو المشاعر ورقي الأحاسيس
ليتوج بإكليل الرباط المقدس
صفحه سوداء
يغلب عليها طابع الكآبة وتندرج خطوطها تحت مسميات
عديدة
فهي مجهولة الملامح .. خاليه من الروح
يظهر فيه الحقد والكره بأبشع صوره
ويطغى عليها لون الظلم ... ظلم الإنسان لاخيه الإنسان
والحط من كرامته
حتى اللون الوحيد الغالب عليها وهو اللون الأسود يصرخ بصمت
وينفر منها معلنا براءته تاركا إياها تتخبط في ظلمات لياليها السوداء
... !!!
صفحة رمادية
يطيب لها البكاء والأنين على كل صغيرة وكبيرة
فلا أسود يقنعها ولا أبيض يرضيها
وتستكين وحدها في دوامة جنون الاضطهاد
ونظرتها السوداوية أن هناك من يتربص للايقاع بها
وبدل من تغيير حياتها للأفضل